أبك
كالنساء على وطن لم تحافظ عليه كالرجال!!!
قد
تبدو لك الأمور ليست كالواقع، وذلك بمعنى أن ساعات تكون المظاهر خادعه، وساعات
إحنا بنحاول نخدع أنفسنا ونقنعها بغير الواقع، لأن أحياناً يكون الواقع شديد
المرارة وصعب التقبل، وفيه ناس بتحاول تقنع نفسها بواقع قبيح بعد أن تجمله فتضفى
عليه ما ليس فيه، وهو نوع من النفاق وخداع الذات.
وفيه
ناس معندهاش مانع تعيش في واقع سيء بغرض الحصول على بعض المصالح "بعض الفتات"
التي ترمى لها لتقتات بها وتعيش كالأنعام بل أضل سبيلا، وفيه ناس بيئتها الأصلية هي
المراحيض أو الترنشات أوالمستنقعات الطافحة، فمع جلد سميك وحاسة شم سيئة ممكن أن
يقنعوك بأنك تطفو على ضفاف جنة رضوان!!!
بالمختصر
عشان الحديث فكرنى بالمرار الطافح اللى غارسين فيه مع كثير من التساؤلات المؤلمة.
فمن
المسئول عن الأرض والعرض؟ هل هو ما يحكم ويتحكم فقط؟ أو أيضاً القاطنين عليها وبيتشاطروا
أفراحها وأحزانها؟
الحروب
بتكسب وتخسر أحياناً بالنقاط وأحياناً أخرى بالقاضية وأحياناً بباقة تجمع بين الاثنين،
وكذلك هي الأوطان كبيرها وصغيرها، فقد تؤدى الكثير من الخسائر الصغيرة والتافهة
إلى قصم ظهر البعير كالقشة "في المثل الشهير".
يقول
الخالق العظيم "جل جلاله" في قرآنه "لقد خلقنا الأنسان في كبد،
أيحسب أنه لن يقدر عليه أحد".
وإن
كان هذا بيعنى الكدح والصراع من أجل البقاء.
فلا
أحد يلتفت إلى الديدان عندما يداس عليها وهى تزحف على الأرض، ولا يأبه لآلمها وأحزانها،
ففي منظورهم أنها قد خلقت لتداس، "وأيضاً لا معنى للعيش كفراخ في أرض الذئاب".
موطنك
الصغير وموطنك الكبير. الأول هو بيتك المقام على قطعة أرض صغيرة من الثانى.
فكما
أنك ممكن أن تفقد الأول بعد قليل أو كثير من الأخطاء "كالديون"، إلا أنك
أيضاً قد تفقد الثانى بنفس الطريقة!!!
ولا
تتعجب فالكبير يسقط أيضاً بعد الكثير من الأخطاء، "فلا تبكى على وطن لم تحافظ
عليه كالرجال لأنك ستدفن فيه حى وأنت تبكى كالنساء"!!!
بقلم
هتموت من الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق