الأربعاء، 30 أكتوبر 2024

لقد،،، لقد أعجزنى كلام النتن عن الكلام !!!

 

لقد أعجزنى كلامه عن الكلام والكتابة وجلست مشدوهاً، فبعد أن كنت بأجهز مقالة صغيرة للنشر اليوم كنت قد بدأت فيها أمس، ولكن بعد مطالعتى لبعض الأخبار فجعت حرفياً من تصريح له يتحدى فيه الله!!!

وجلست مشدوها ولا أعرف ماذا أقول أو أفعل أو أكتب، فقد بدى لى إن كل ما سيقال أو يكتب يمكن أن يعبر عن جلل الحدث، عموماً أنا سأكتب قليل وهو لن يعبر بأى حال عما أشعر به، ولكنى سأكتب على الأقل اعتذارا "للخالق العظيم" عما قيل لعله "لا يغضب، فالحدث جلل والرجال صغار".

"يا رب يا مالك القدرة والجبروت لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء من البشر، فنحن نشهدك بأنهم لا يمثلونا ولا يمثلوا أي من البشر وبأننا منهم براء".

الله أغفر لنا تقاعسنا عن نصره دينك فنحن مقيدين أيدى وأرجل ولا نستطيع الفكاك، اللهم إنى أسئلك أن تفك قيدنا وتمدنا بجند السماء. مدد لا قبل لأحد به فلم يبقى من العمر إلا القليل، ولا نريد أن نرحل عنها قبل أن نصدقك الوعد. 

لا يمكن لبشر أن يتحدى الله وينجو مهما كانت قوته أو جبروته، فالنتن لم ولن يكون أقوى من النمرود وقد كان ملك زمانه، وقد ملك كل الجزء المعمور من الأرض، وتحدى الله وخرج متبجح بجيشة مختال بقوته!!! فأخرج الله عليهم جيش من الناموس "لا تستقل بجند الله ولا تستضعفهم"، فأكلوا جيش النمرود عن بكرة أبية، وتركوه فقط وحيداً لينجو بحياته ويحيا عيشة حقيرة يكون فيها عبرة للناس، ولكن أغلبهم لا يعتبروا أبداً، فهم كثيرو الفجر وسريعو النسيان، ودخلت في المعركة ناموسة صغيرة من جند الله إلى عقلة وأذاقته من العذاب ألوان، فكان لا يرتاح إلا بعد أن يضرب راسة بالحذاء بشدة كثير حتى تهدأ، فيالها من مرارة الذل، وفى النهاية قضى على حياته منتحرا بسيف سيافه ليقصم به رأسه من المنتصف إلى شطرين.

ولا أريد أن أذكركم بحادثة الفيل والطير الأبابيل، ولا بطوفان سيدنا نوح عليه السلام عندما أغرق كل أهل الأرض ونجت فقط حفنه من الصالحين، ولا قوم عاد ولا ثمود ولا صالح ولا لوط، ولا حتى عندما قالوا بأن التيتانيك "السفينة التي لا يستطيع الله أن يغرقها"!!!

فغرقت قبل أن تكمل رحلتها الأولى.

وعموماً إن كان ما قاله يدل على أنه كافر زنديق لا يؤمن بشيء، وإن كان أيضاً كل ما يقوله هؤلاء الكفرة لا علاقة له بأى دين "فالله جل جلاله محترم في كل الأديان والشرائع السماوية ومن يتحداه قد خرج من الملة"!!!  

عموماً لقد بدأ العد التنازلى للزوال.

لقد بدأت فعلاً التيتانك التي يقودها بالغرق ولا يعلم جنود ربك إلا هو!!!

 

بقلم

هتموت من الشمس

 

https://x.com/ARABPNEWS/status/1850995279551414308


https://x.com/Mo7a_Med_8/status/1851286897609368034

ليست هناك تعليقات: