يوميات
ذبابة شمال تائبة!!!
لقد
أعتاد الناس أن ينظروا إليها بسطحية مع أنها صاحبة مهنة جادة، وقدر كبير من الهمة
والنشاط والكفاءة في أداء عملها، وذات تاريخ طويل من الكفاح الشمال.
ولو
قدر لها أن تحكى لنا عن أمجاد أجدادها العظام، وكيف عاشوا كالأساطير في العهود الأوائل،
فقد امتهنوا في العصور الجاهلة السرقة والسطو المسلح، وتحكى عنهم الحكاوى والأساطير،
وكيف كانوا وكيف أصبحوا، وكم قص عنهم الكثير من القصص العجاب والأمجاد الشمال.
فقد
أعتاد الذباب في الجاهلية على الأغارات المفاجأة على القبائل الآمنة المجاورة.
وبالرغم
من إن هناك بعض هذه الغزوات مبررة وشرعية، إلا إنى أعتبر الكثير منها سطو مسلح غير
مبرر.
ومع
مرور الكثير من الزمن ودخول الجزيرة في الإسلام تخلص معظم الذباب من هذه العادات السيئة.
ليتحول القليل منهم إلى ميراث بعض هذه العادات البشعة وحولوها إلى عادات قميئة تتناسب
مع عصور المدنية الحديثة.
فقد
اعتادت سليلة السوء الغتاتة على كل عباد الله بما لها من طباع سيئة مورثة عن
أجدادها العظام.
ومنها
سلب الناس والحصول على ما ليس لها من العباد، وذات صباح استيقظت حزينة وتواردت
عليها الأفكار، وتذكرت يوم الحساب، ورأت بأن أتى عليها الوقت لتحول "الكارير"
وتتوب وتبدأ صفحة جديدة وحياة نقية خالية من سافل الأعمال, وبدأت تستقيم وتشحذ همتها,
و يا للعجب وبدأت عمل شريف فما أحلى المال الحلال، ولكن هيهات وبعد القليل من
الزمن لم تستطع مواجهة الصعوبات، وعند أول عقبة ارتدت على عقبيها لتعود إلى كل سيئ
من العادات، فلا فائدة في إصلاح ما لا يمكن إصلاحه، فالطباع الشمال تظل معوجة وملتوية
شمال، ولو علقوا على توبتها أمال، وعلى الأصل دور!!!
والذبابة
تعمل إلكترونياً، وهى صورة من تطور الميراث السيء من السطو الفيزيكال إلى السطو الديجتال
ونهب "الأفكار"، وأفسدا الحياة على الأحرار.
بقلم
هتموت من الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق