الاثنين، 29 سبتمبر 2008

" حتى لا تتكرر المأساة " !!!

الجزء الواحد و العشرين (10) حمدي عصام
شهادة للتاريخ

حتى لا تتكرر المأساة !!! لا يخفى طبعاً على احد المأساة الحادثة حالياً في أمريكا وتداعياتها فهي أكبر كإرثه اقتصاديه في هذا القرن بالكامل " أقصد في المائه سنه الأخيرة " فهذا ليس تعبيري منفرداً فقط ولكنه تعبير مأخوذ عن " آلان جوسبان " أحد أكبر أساتذة الاقتصاد و المال في العالم و رئيس البنك المركزي الأمريكي سابقاً ( وأحد أبطال المأساة حالياً فقد ابتدأت جذورها في نهاية عهده وقبل أن يرحل عن البنك المركزي الأمريكي .
المهم على حد تعبيره إن الأزمة الأقتصاديه الحالية هي الأسوأ فهي بالتأكيد أسوء من الأزمة الأقتصاديه الكبرى التي حدثت في سنة 1928 ولم يشفى العالم منها إلا في أوائل الثلاثينات وكانت أحد أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية , فقد قدر الخبراء الاقتصاديين خسائر أمريكا في الأزمة الحالية فقط بـ 2 تريليون دولار , وهذا طبعاً غير خسائر بقية دول العالم " وبخاصة دول أوروبا الغربية و الخليج العربي ( لكثرة أستثمارت الأخيرة في أمريكا ياويكا ) وكثرة اعتماد اقتصاد الأولى على الأب الروحي و ألههم الأعظم (أمريكا ) " , وهذا لأنهم كانوا بيأملوا أن يسيروا على غرار المثل " جاور السعيد تسعد " ولكن ما حدث على أرض الواقع كان للأسف على غرار المثل القائل " اللي يجاور الحداد يكتوي بناره " !!!
والآن بتغرس حكومتنا رأسها في الرمال وكأن ما يحدث في كل أنحاء العالم لا يخصنا في شيء وكأنه بيحدث في كوكب تانى وتفاجئ بالتصاريح تخرج على صورة " نحن لم نتأثر أطلاقاً " .....
فى الواقع إننا بعكس ما قالوه قد تأثرنا كثيراً (ولاحظ ما حدث في البورصة المصرية ) , وأما الكارثة السوده والطامة الأكبر فهي آتيه لامحاله لاحقاً في التمويل العقاري فنحن متبعين فيه تماماً خطى أمريكا يا ويكا و مرتديين فيه جلبابها ... بل وأزيدك من الشعر بيت فنحن ليس فقط متبعين ولكننا قد اعتبرنا أن تمويلنا العقاري بنسخته الباهتة من القوانين الأمريكية " ..... خاص " و توزع فيها الأنصبة على أهل الحظوه والنصيب من ولى النعم بأسلوب ..... الـ..... الـ...ي ,وعموماً فلن يفلح أبداً المتصوفين في إقتدائهم ولا المعتكفين في محراب أمريكا حتى وإن ابتدعوا و ابتكروا ولا حتى وإن صاروا على خطى أسلافهم لأنه بيسيروا معصوبي الأعين وظهورهم للأمام فلا يدروا إلى أين المسير ,ولا حتى إلى أين المصير يا ولدى .....
وأخيراً لاتنسوا بأن بيت المهمل بيقع قبل بيت الظالم , وإحنا للأسف اجتمعت في بيتنا كل الصفات " الظلم مع الإهمال والجهل ..... الخ " , في تجمع فريد لم يسبق له مثيل ننفرد به ..... أللهم إني قد بلغت أللهم فأشهد .....

فاعل خير !!!

ليست هناك تعليقات: