الاثنين، 29 سبتمبر 2008

الإحتباس الحرارى العالمى بين الفخ والخوف " وتأثيراته على مصر والعالم "

من أجل عالم أفضل
الإحتباس الحرارى العالمي بين الفخ والخوف " وتأثيراته على مصر والعالم "













الجزء الحادي عشر (12) حمدي عصام
أبحاث
*من أجل عالم أفضل !!!
الاحتباس الحراري العالمي بين الفخ والخوف
" وتأثيراته على مصر والعالم ".
لقد انتهيت من عمل هذا البحث منذ 6شهور مضت من أجل التمهيد لعقد مؤتمر مصري موسع عن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي وتأثيراته على مصر من أجل أن يعقده ويدعو له الخبراء العقاريين جامعة عين شمس " ممثلين في الجامعة والجمعية المصرية لمثمني الأملاك العقارية " ، ولكن للأسف الشديد بعد انتهائي من البحث وتقديمه للجمعية قرروا أن يؤجل المؤتمر ويعمل قبله مؤتمر أخر عن " تفعيل دور الخبراء العقاريين في الاقتصاد القومي والتنمية " ثم تعسر أيضاً هذا المؤتمر وقرروا تأجيله عده أشهر نظراً لحدوث بعض التغيرات و الترقيات في الجامعة ولكني فوجئت بإعلان في الجرائد عن عقد مؤتمر عن الاحتباس الحراري في مصر ستشارك فيه 250 شخصية هامة وتعقدة جهه أخرى فقررت أن أنشر ملخص صغير مبسط " لخلاصة و فحوي " البحث الذي كتبته في كتابي الجديد حتى لا يضيع ما بذلته من مجهود على الفاضي ويحترق البحث .
ملحوظة هامه " المنشور هنا هو فقط مقدمة البحث " .
المهم عشان نبسط الموضوع " فهذا ليس ببحث معملي ولكنه خلاصة فقط لما يهمنا من أبحاث العالم العلمية المنشورة في هذا المجال " ( فالعالم أجري في 10سنوات أبحاث في هذا الموضوع تقدر بـ10 بليون دولار " أجريت بواسطة عشرات الآلاف من جهابزه العلماء والباحثين على مستوى العالم واشتركت فيها جامعات ومعاهد أبحاث ومراكز علمية مشهوره وفرق بحثيه ... نهايته عندما ستدخل في هذا العالم وستقرأ هذا الكم الهائل من الأبحاث سوف تجد إنك وكأنك قد ألقيت في المحيط ." كم هائل من المعلومات و الداتا والنتائج والاستعلامات والاستنتاجات والتجارب العلمية والآراء وحتى أيضا الكاركتيرات والمقالات الأدبية " ، وأنا ترجمت 90% من هذه الأبحاث والمعلومات " ما قرأت منها أولاً بالإنجليزية فى عجاله وأحسست أن له قيمة " ، فترجمته وقرأت الترجمة الكاملة له وفهمتها جيداً وعملت منها بحث مجمع مع خلاصة بسيطة كمقدمة يفهم منها عامة الناس الموضوع بسلاسة علمية بسيطة قدر الإمكان وتتيح لمن يقرأه تكوين صورة جيدة عن الموضوع ونتائجه ...
وسوف نبدأ الموضوع بمعلومة عن الغلاف الجوي للأرض الذي تكون منذ حوالي 4.5 مليار سنه وكان يتكون من غازات سامة .
فمنذ 3 مليار سنة تقريباً تكونت تكلسات مثل الصخور في البحار ( ومازال يوجد منها القليل حتى الآن على سواحل نيوزلندا ) وهي صخور صغيرة كالأحجار لونها بيچ وهي تتكون من تجمعات من البكتريا
" هي كانت السبب الأول لظهور الحياة على الأرض " فحللت مياه البحر إلى عنصريها وأطلقت منه الأكسجين ...
وعند بداية تصاعد الأكسجين إلى الهواء من البحار " اتحد أولاً " مع الحديد الذي كان موجوداً بكثرة في المحيطات مكوناً طبقات فوق بعض من أكاسيد الحديد ونظرا لأن حجمها أكبر من حجم الحديد فبرزت على سطح الأرض مما أدت إلى إمكانية استخدام الحديد من قبل الإنسان في عصور لاحقه .
وبعد أن تحول الحديد كله إلى أكاسيد لم يجد الأكسجين المطلق الجديد ما يتحد معه فصعد كغاز " الأكسجين " تصاعداً من البحار والمحيطات إلى الغلاف الجوي وتحول جزء منه إلى " غاز الأوزون " الذي صعد إلى الطبقات الجوية العليا " لاحظ إن الأوزون أخف من الهواء و بيطفوا على الغازات المكونة للغلاف الجوي " وكون الأوزون طبقة لحماية الغلاف الجوي للأرض من الجزء الضار من الطيف الشمسي وهي " الأشعة فوق البنفسجية ( لاحظ إنه بيمتص ويعكس تقريباً 90% منها ) " وكأن الأرض من لحظتها قد تغلفت بزجاج قوي عاكس كنظاره شمسية قويه لتحمي الحياة عندما تكونها على الأرض في فتره لاحقه بشكل عام .
وبعد ذلك ملئ الأكسجين الغلاف الجوي تمهيداً لظهور الحياة الطبيعية .
أما البراكين النشطة على الأرض وعلى مدار مليارات السنوات فبعثت بغاز ثاني أكسيد الكربون الموجود حالياً في الغلاف الجوي للأرض والذي أدي في النهاية لتكيف هواء الأرض للحياة واحتفاظ الغلاف الجوي بالطاقة الحرارية الداخلة إليه لتدفئة الأرض ، " ولاحظ أن فروق درجات الحرارة في الكون بتتراوح دائماً وتتغير بعده مئات من الدرجات المئوية صعوداً وهبوطاً والتي لا تحتملها أطلاقا الحياة الطبيعية . هذا بينما هيا على سطح الأرض ( الفروق في درجات الحرارة ) لا تتعدى العشرات من الدرجات المئوية أي إن الغلاف الجوي للأرض أدي إلى تكيف أيضاً جو الأرض حتى تتناسب مع الحياة الطبيعية عليها " ولاحظ إن هذا يعتبر نادراً جداً في الكواكب المنتشرة في الكون بمجراته .
المهم إن فيه هناك ملحوظة صغيرة أيضاً سنذكرها في الاستهلال قبل ما نشرح موضوع البحث وهي إن " الاحتباس الحراري " وزيادة حرارة الأرض عندما يبدأ بمفهومه الواسع بتبدأ معه سلاسل من التغيرات وتدخل نهايتها في دائرة ومع كل دورة لها يزيد مقدار " الاحتباس الحراري " وإن أخر ما اكتشف إن غاز المثيان المحتجز في طبقات الجليد الدائمة وعند تذوب بفعل زيادة درجات حرارة الأرض سيؤدي أيضاً في النهاية إلى مزيد من " الاحتباس الحراري " .
المهم عشان نعرف ونفهم الموضوع ببساطة أكبر سوف نطرح عدة أسئلة بسيطة وسيؤدي الإجابة عليها في النهاية إلى المفهوم الكامل للموضوع ببساطة قدر الإمكان " .
الإحتباس الحرارى العالمي بين الفخ والخوف
" وتأثيراته على مصر والعالم "
===============================
ما هو الإحتباس الحرارى العالمي ؟
وما هو تأثير البيت الزجاجي ؟
وهل سبق وحدث تاريخياً فى عصور سابقه ؟
وما هو نتائجه العامه ؟
وما هى تأثيراته على العالم على العموم ؟
ما هو تأثيراته على مصر عامة وعلى السوق العقاري خاصة ؟
أولاً : الاحترار العالمي هو ظاهرة طبيعية بتحدث يوميا ولكن زياده معدلها العام هو " الظاهرة الغير طبيعية " وهو فعلاً قد حدث تاريخياً سابقاً عدة مرات سابقا ولكن لأسباب غير معلومه علمياً وتبعته عصور جلدية سواء المقصود بها ( العصر الجليدي الشهيرالمعروف الذى أنقرضت فيه الديناصورات والماموث والحيوانات الضخمه ) أو فترات قصيرة من عصور جلدية صغيرة غير ملفته نسبياً فى نتائجها بالنسبه لنا .
ثانياً : يحدث الإحتباس الحرارى العالمي الحالي نتيجة الغازات المنبعثة مثل ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى بخار الماء ( لاحظ تأثير بخار الماء حوالي 70% ) على ظاهرة الإحتباس الحرارى وغاز ثاني أكسيد الكربون والمؤثرات الأخرى من غازات نادرة ( تأثيرها في حدود 30% ) على ظاهرة الاحتباس الحرارى ولكن عندما تبدأ هذه الدورة بزيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وبالتالي زياده ( معدل الاحتباس الحرارى للارض) فنكون بهذا قد دخلنا في دائرة مغلقه فزيادة الإحتباس الحرارى تزيد من معدل التبخر للمياه مما يزيد مره أخرى من شدة تأثير ظاهرة البيت الزجاجي و مما يزيد بالتالى من الإحتباس الحرارى للأرض وهكذا وهلم جرا .
والمهم هو إن الإحتباس الحرارى هو ظاهرة طبيعية تستفيد منها الأرض في الاحتفاظ بطاقة الدفء الحراري الداخلة إليها أثناء النهار والمنبعثه منها لتقلل من برودة المساء ولكن ازديادة يخل بالتوازن البيئي على الأرض .
شرح ظاهرة الإحتباس الحرارى العالمي من خلال شرح ظاهرة البيت الزجاجي :
1) أشعة الشمس تمر من خلال طبقات الجو الصافية إلى الأرض لاحظ الرسم الموجود فى بداية التقرير .
2) بعض أشعة الطاقة الشمسية تنعكس من خلال الأرض والبعض الأخر من خلال طبقات الجو العليا .
3) معظم الأشعة الشمسية النافذة تمتص من خلال سطح الأرض وتدفئه .
4) وفي محاكاة ( تعود مرة أخرى ) الأشعة تحت الحمراء للخروج من خلال طبقات الجو خارجاً من الغلاف الجوى بعد خروجها من سطح الأرض من الأنشطة الأرضية المختلفة المنتجه للحراره .
5) والبعض الأخر من الأشعة تحت الحمراء يمر من خلال طبقات الجو خارجاً والبعض الآخر يمتص من خلال حبيبات ( الغازات الدافئة ) التي تعمل تأثير البيت الزجاجي مثل ( ثاني أكسيد الكربون – وبخار الماء – وعدد من الغازات الخاملة والنادرة ) الموجودة في طبقات الجو العليا ويعاد بثه ( أو تشتيته ) في جميع الاتجاهات عائداً إلى الأرض في تأثير يشبه ( الصوبه أو البيت الزجاجى المعروف في الزراعة ) وينتج عن هذا تدفئة ( سطح الأرض ) وطبقات الجو السفلى ( والأحتفاظ بالطاقه الحراريه المكتسبه للأرض من الشمس ومن أنشطة الأرض الأخرى أطول فتره ممكنه لتكييف جو الأرض
" فيما يعرف بظاهرة الأحتباس الحرارى اليومى " أو الأحتباس الحرارى على نطاق ضيق وبصوره جيده ومفيده جداً للأرض .
ولتفريقها عن الأحتباس الحرارى العالمى الحالى ( بمعناه الشائع ) فسنطلق على الأولى " الأحتباس الحرارى اليومى " لتفريقه عن المعنى الشائع .
وما يهمنا هنا هو الخلاصه التى تخصنا وهى إن الأحتباس الحرارى العالمي ( المعنى الشائع ) سيرفع خلال القرن القادم " درجة الحرارة للارض " من ( 1.5 إلى 8 درجات مئوية ) " يعنى فى المتوسط حوالى 4.75 درجه مئويه " حتى سنة 2100م وإن هذا سيؤدي إلى ارتفاع في منسوب البحر من ( 9سم إلى 88سم ) [ يعنى بإحتمال حدوث حوالى50% فى المتوسط سيرتفع فى حدود 48.5 سم ] " ولاحظ وهذه هى النقطه الأهم فى الموضوع وهى ( إن الفتره الزمنيه المقدره لذلك الحدث هيا حتى نهاية هذا القرن أى فى حدود 90 سنه ) " .
وفي الغالب سيؤدي هذا إلى غرق الأراضي المنخفضة والمستنقعات وزيادة ملوحة المياه الجوفية القريبة من السواحل وزيادة ملوحة مصبات الأنهار وزيادة ملوحة الأراضي الساحلية ومستوى المياه الجوفية فيها بالإضافة إلى تكون أراضي مستنقعات جديدة ، 30% من غابات العالم ستختفي وكثير من المناطق في العالم ستتأثر وسيزداد معدل الجفاف بشكل عام وخاصة للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية أما النصف الشمالي في حزامه الأوسط في الغالب سيزداد معدل الأمطار فيه كما سيزداد معدلات وكثافة الموجات الحارة وظاهرة النينو وزيادة شدة وكثافة العواصف فى معظم أنحاء العالم وهذا طبعاً فى الغالب نظراً للطاقه الزائده المحتبسه فى الغلاف الجوى التى ستغير من شكل المناخ الحالى للأرض .
أما بالنسبه لتأثيرهذا على مصر فسيظهر هذا بوضوح في زيادة مساحة البحيرات في الساحل المصري المطلة على البحر المتوسط ( مثل البردويل والمنزله والبرلس ) ( وأدكو ومريوت ) عند الملاحات وزيادة ملوحة المصبات ( المقصود بها الأراضى الواقعه على مصبات نهر النيل فى البحر المتوسط وأيضاً ملوحة مياه المصب " البرزخ " ) وأيضاً الأرض الساحلية فى مصر عموماً وهذا مع غرق الأرض المنخفضة منها إن لم تتخذ الاحتياطيات اللازمة مع زيادة معدلات درجات الحرارة والموجات الحارة ويواكبها أيضاً زيادة كمية الأمطار أي سيقترب مناخ مصر من المناخ الاستوائي أي ( حار مع زيادة شدة الأمطار ) ولكن تأثيرته على مصر ستكون ضعيفة نسبياً وعلى مدى طويل ويمكن تداركها والتخفيف من أثارها مع وجود بعض التأثيرات الإيجابيه لنا وهيا المتمثله فى زيادة كمية الأمطار ( لاحظ إن الدوره المناخيه فى شمال افريقيا ومصر بالذات تاريخيا كانت فى العصور السابقه " مطيره " ومنطقة الصحراء الكبرى كانت فى التاريخ القديم لمصر " منطقه خضراء " ( أى منذ حوالى 10000 سنه تقريباً ) وهذا ترك آثار واضحه وأدله ومنها على ( أبو الهول ) " حفر مجارى لتدفق المياه على هيكل التمثال " كدليل لنا على حدوث العصر المطير فى مصر وهو إستخدم أيضاً فى تحديد عمر " أبو الهول " (وهو يقدر بـ 10000 سنه تقريباً ) وترك لنا أيضاً آثار أخرى لحفريات فى الصحراء الغربيه من حيتان وحيوانات بحريه من هذا العصر المطير .
وظهرت فى الفتره الأخيره بعض الحلول لهذه المشكله :
وأحدى هذه الحلول وإن كانت نصف خيالية تتمثل في إن هناك عالم اختراع نوع من الأشجار المعدنية " شكلها مثل مضرب الذباب ولكن بحجم ضخم وكبير جداً " وتستطيع هذه الأشجار امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحت ضغط كبير يحول إلى سائل يدفع في خطوط أنابيب طويلة جداً لآبار في أعماق البحار مخترقة الطبقة الصخرية الأولى للقاع الغير مسامية إلى أن تصل إلى الطبقة الصخرية الإسفنجية ويضخ فيها ليحتفظ به سائلاً في حقول أسفل الطبقة الأولى الغير مسامية " كالبترول " في قاع المحيط وبما إن قاع المحيط بارد جداً وتحت ضغط كبير " من المياه " ، فسيظل دائماً ثاني أكسيد الكربون سائل ومخزن أسفل قاع المحيط لأن كثافته كسائل أعلى من كثافه المياه فسيغوص تحتها وهكذا يحتفظ به بعيداً عن الغلاف الجوي في محاولة لإعادة الدورة الطبيعية على الأرض إلى حالتها القديمة .
ونختمها هنا بالخبر الجميل وهو بداية تعافي ثقب الأوزون فقد بدأ يضيق في الصور الحديثة الملتقطة له من الأقمار الصناعية في خطوة جيدة على طريق الحل .
مهندس / حمدي عصام

ليست هناك تعليقات: