الجمعة، 22 نوفمبر 2024

 

البؤساء!!!

 

حسبى الله ونعم الوكيل!!!

لا إله إلا أنت سبحانك أنى كنت من الظالمين.

هذه البلد أصبحت لا تصلح لحياة البشر، ولا حتى البقر.

كل ما فيها خطأ، أو على الأقل ليس في موضعه الصحيح!!!

وكأنك راكب حمار أو سيسى يسير بالمقلوب.

فكلما يسير تشعر بأنك لا تبرح مكانك. اين البوصلة؟ أشعر بأنني أسير في الاتجاه الخطأ!!!

لقد أهلك المشى أكبداك، وأتعب الكفاح أجسادك، نزيف مستمر بلا راحة ولا انقطاع، فلا صبر ينفع، ولا انتظار يفلح، ولا يصح أي فعل فيها مهما صغر أو كبر، فلا يوجد أساساً ما يصلحها، فقد أتلفها تماماً الفساد. فالشيطان قابع في كل ثنايها، وجالس على كل أعتابها، وكاتم على أنفاسها، فأصبحت قعيده لصيقة بالأرض صقيله على الحركة، وعصت كهمومنا على الحمل.

ولأن أحوالك وأعمالك محكوم عليها كلها بالفشل الدائم، فقد التصقت الذنوب بثيابك، ونبشت الأرض فيك مدد حظك، فلا خلاص من زمانك، فدميت غماً وهماً حتى غطيا جسدك، وكثرت جراحك.

تبحث عن ماذا؟ عن التغيير!!! فقد أساءك وضعك كثيراً.

فتصحى من أغمائك لتلتقط أخر أنفاسك، فتلاقيك موحول بأرضك وغارس فيها حتى أذنيك.

لقد غرس الهم أنيابية في ثنايا جسدك الهزيل. مجمل أحوالك لا تسر. في الغالب قاربت نهايتك.

حتى جسدك أصبح عبء عليك، تحاول الإفلات منه، يصعب عليك الفكاك.

لم تعد تسير فقد أثقلتك الهموم وغشتك الغيوم، فأفقدتك السير قائماً، فحبوت نحو ما تعتقد أنه الخلاص.

لا لا لا خلاص إلا بإذن ما. سيأتى يوماً ما.

متى؟ وأين؟ الله وحده يعلم.

البؤساء.

هل تعلم من هم؟

"الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً" الآية 104 صورة الكهف.

نأمل ألا نكون منهم. نسألك يا الله حسن الخاتمة.

 

بقلم

هتموت من الشمس

https://x.com/Se2Bin/status/1859294880176144893



 

ليست هناك تعليقات: