الأربعاء، 23 مارس 2011

من غرائب الطبيعة "دستور يا أسيادنا" !!!


من غرائب الطبيعة "دستور يا أسيادنا" !!!
( ملحوظة هذه المقالة يجب أن تقرئها عزيزي القارئ كامله للنهاية قبل أن تصدر فيها رأياً وبدون أن تأخذ فكرة مسبقة عنها فالموضوع معقد جداً ومتشابك ومن الصعب شرحه ولكني سأجتهد قدر وسعي لأتبسط قدر الإمكان للوصول لأكبر قدر من القاعدة البسيطة من القراء في مجتمعنا الحبيب فلتفسح لي صدرك ولتزيد من حلمك ولتصبر على حتى انتهي من الشرح والله من وراء القصد والله المستعان ) .
• ولنبدء الآن وعشان تبقى بداية القصيدة كفر" فعلى فكرة أنا صوت بلأ في الاستفتاء" ,,, أوعوا تصنفوني بقى من الخوارج فأنا مازلت بأقول " لا إله إلا الله وإن محمد رسول الله " ,,, ما تستغربش عموماً فبالرغم من مشاركتي في الثورة وبالرغم من ترددي الكبير بين الرأيين إلا إني كنت بأميل لأن أقول " نعم " في الاستفتاء بحثاً عن الاستقرار كما أراد الجميع , ولكني بعد ما استمعت بعمق إلي كل الآراء الموجودة في الساحة سواء على النت أو على القنوات والبرامج الإخبارية في الفضائيات وحتى في التلفزيون المصري وبعد تفكير عميق ودراسة اقتنعت بأني لازم أقول لأ !!! وقد كان , وما تستغربش فلا نعم تعنى إني حامى حمى الإسلام ولا لأ تعني إني من العلمانيين الكفار والعياذ بالله ,,, عموماً عزيزي القارئي ما تزعلش مني واستمع لرأي أولاً وأنت حر بعد كدة تصنفني كيف تشاء .
• عموماً مش ح تفرق كتير لأننا الآن أقلية ولكن بالرغم من احترامي الشديد لنتيجة الاستفتاء فما زال يحق لي الكلام , فالآن والآن فقط يمكن أن يفتح المتعصبين والمغيبين دائماً أذهانهم للاستماع بعد حصولهم علي ما أرادوا خاصة بعد ظهور بوادر نواي المجلس العسكري بعد الاستفتاء التي بدت وكأنها عجب العجاب فهي أقرب إلى تنفيذ مطالب ما قالوا لأ منها إلى من قالوا نعم ؟؟؟ !!! ... ### @@@ .
• عموماً لو كنا بنتحدث مريخي فيجب أن تتعلم أنت أيضاً مريخي لكي نتواصل , فأنا ح أقول لك كلام من الأعاجيب دلوقتي , وبعدها أحكم بنفسك , وبعدين حاول أن تعرف ما سيحدث في الموضوع ده .....!!!
• الأول أنت فاكر عزيزي القارئ ماذا كانت تعنى نعم وماذا كانت تعنى لأ وأية الفرق ما بينهم ولا لأ ؟!!!
• تحب أفكرك ...
• الفرق الجوهري بين الاثنين إن الاستفتاء على التعديلات الدستورية للدستور المصري معناها العودة إلى إحياء دستور 71 لو قلت نعم , والسبب الثاني أنه نتيجة لأن المجلس العسكري قال بأنه يريد أن يرحل خلال ستة أشهر من تولية المسئولية وإن ده قرار نهائي ونظراً لأنه مضي من هذه المدة شهرين فمعنى ذلك إنه فاضل أربعة أشهر " لازم تتم فيها الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستعدادات لهم " !!! , وببساطة كدة لو قسمت الوقت بين الانتخابات والاستعدادات لها فتصبح النتيجة شهرين لكل منهم .
• فبالله عليك عزيزي القارئي لو اللي بيتكلم مجنون يبقى اللي بيستمع عاقل فاستعدادات الدولة لهذه الانتخابات إذا أردنا أن ننتخب الآن ببطاقة الرقم القومي كما وعدوا فهي محتاجة على الأقل إلي 6 أشهر هذا لو كنت متفائل !!!
• طيب مين اللي كنوا عايزين دستور 71 ؟!!!
• بالطبع مفيش حد ولكن هي دعوة باطلة لمجموعات من المجتمع أردوا بها أخذ ما لا حق لهم فيه , فلقد سقط من عملوها فقد غرروا بالناس على طريقة ميكافيلي في السياسة " الغاية تبرر الوسيلة " !!!
• فبالبلدي معنى إنك توافق على التعديلات الدستورية إنك وافقت ضمنياً على عودة العمل بدستور 71 بعد إضافة التعديلات الجديدة إليه .... أمال الإسلاميين كانوا بيقنعوا البسطاء إنهم عايزين دستور 71 عشان المادة الثانية ما تتغيرش ... ومفيش أصلاً أي حد من الفريقين كان بيقول إنه عايز يلغى المادة الثانية في الدستور !!!
• ولنرجع لموضوعنا من ثاني ( طب لو اقتنعنا بأنهم ممكن أن يعملوا الإستعدادات خلال شهرين ) , فيتبقي عندنا شهرين نجرى فيهم الانتخابات " سلقاً " !!!
• يعنى نحط كل الانتخابات اللي عندنا علي بعض ونسلقهم سوا سوا تعظيماً للفائدة !!! , وهذا لأن وببساطة لو قسمت الوقت بينهم , فمعنى ذلك إن الانتخابات الرئاسية ستتم في شهر , ومثلها الانتخابات البرلمانية , ولأن دستور 71 يجعل من الحاكم دكتاتور , فبالتالي هذا يعني وبالعربي البسيط إن انتخابات مجلس الشعب والشورى يجب أن تجري أولاً حتى لا نأتي بدكتاتور في ظل دستور 71 بدون مجالس برلمانية تحد من قوته , ( لاحظ إن في الظروف العادية بتكون معروف ميعاد الانتخابات قبلها بسنين ) , ثم بسبب ضيق الوقت فيجب أن تجري مجتمعة في شهر واحد بدءاً من الترشيح إلى إجرائها اللي بياخذ في العادي جداً وفي الظروف العادية وليست الاستثنائية كما هو الآن 6 أشهر هذا لو عملناها لمجلس واحد فقط منهم منذ الإعلان عن موعد الترشيح إلى الدعاية ثم الإجراء الفعلي لها .
• طب في شهر واحد نجريهم أزاي !!!
• أنا ح أجتهد لعمل برنامج زمني للي أنا مقتنع أصلاً بأنه مستحيل وحاول تمشى معايا . المدة كلها المتاحة لانتخابات المجلسين شهر يعنى نجريهم مجتمعين كالتالي :
أولاً : أول أسبوع نعلن عن بدئها بعد أسبوع لكي يجهز الناس الأوراق المطلوبة خلال أسبوع ( وهذا طبعاً شبة مستحيل في مصر ولكن خلينا متفائلين " لأن الجيش بيقول لك أتصرف " ) !!!
ثانياً : فتح باب قبول أوراق المرشحين ولمدة أسبوع واحد فقط للمجلسين على السواء .
ثالثاً : فرز أوراق المرشحين وإعلان أسماء المرشحين في كل الدوائر خلال يوم " بطريقة جلا جلا " ...
رابعاً : ثم إجراء الانتخابات البرلمانية ( شعب وشورى ) بدون دعاية خلال ستة أيام على ثلاثة مراحل بدون فرز " كل مرحلة في يومين " حتى يكون هناك قاضي على كل صندوق لأن عدد اللجان الانتخابية 45000 لجنة والقضاة 16000 " على طريقة " أعمى وثلاثة عور" لأن مفيش حد يعرف حد من المرشحين وأول مرة سيتعرف عليهم ستكون لما يأخذ ورقته داخل اللجنة ,,, " أنا أسف أنا أقصد الورقتين واحدة لكل مجلس وينتخب واحد فئات وواحد من العمال والفلاحين ومن كل ورقة وبالتالي لن يصلح معك حتى لو أخترهم بطريقة ( حادي بادي كرنب زبادي ) لن تصلح لأن أنت مش عارف مين فئات ومين عمال ومين فلاحين ففي الغالب سيبطل صوتك " , وبالتالي غالباً سيفوز فقط الوجوه المعروفة من الأخوان وفلول الحزب الوطني المنظمين واللي سيقدروا على الدعاية الباهظة جداً لتعريف الناس بهم والتي لن يقدر عليها أي من ممثلي الشارع أو الثورة أو الناس الغلابة" !!!
خامساً : ثم أجراء الفرز وإعلان النتائج خلال أسبوع .
سادساً : ويوم واحد لإعلان النتائج النهائية .
سابعاً : وعلي نفس الصورة نجري الانتخابات الرئاسية .
• طب نرجع لموضوعنا الأساسي عن الاستفتاء من ثاني لأن اللي صوتوا بنعم صوتوا على عودة دستور 71 بعد التعديلات عشان إنهم كانوا فاكرين أنهم بكدة بيحموا المادة الثانية في الدستور " ودول نصنفهم تحت بند المغيبين أو المضحوك عليهم ( أو اللي بالبلدي إتقرطسوا مع الاعتذار المسبق للكلمة ) " , وذلك لأن أي دستور قادم ستكون هذه المادة الثانية موجودة فيه , ولا مساس بها لأنها أساساً غير مطروحة للنقاش لأن أغلبية المصريين بيأيدوها سواء من قالوا نعم أو من قالوا لأ في الاستفتاء !!!
• والجزء الثاني " الانتهازيين والاستغلاليين للظروف الحالية " وذلك عشان المجلس العسكري سيرحل في أربعة شهور فتسلق انتخابات النيابية ( شورى وشعب ) والرئاسية في شهرين عشان يفوزوا بها لأنهم الوحيدين الجاهزين لها الآن .
• طيب وما الجديد في اللي بأقوله .
• أول شيء إن اللي جاى هوة إعلان دستوري , ثم انتخابات مجلس شعب بعد ستة أشهر في سبتمبر وانتخابات رئاسة في أخر السنة يعنى بعد 9 شهور وبكدة يبقى هم بيعملوا بعكس نتيجة الاستفتاء !!!
• طيب براحة ,,, ده عكس الاستفتاء ليه ؟!!!
• سأقول لك أقراء المقالة من الأول ثاني !!!
• مش مقتنع ح تقول لي إن من قالوا لأ كانوا عايزين يعملوا الدستور الأول ثم الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية وتأجيل البرلمانية حني لأكثر من عام .
• فأقول لك لأ مش ح يفرق قوى رئاسية الأول ولا برلمانية في ظل إعلان دستوري مؤقت في البداية ,,, هم كانوا فقط عايزين يأجلوا الانتخابات البرلمانية لفترة لا تقل عن ستة شهور أو سنة حتى يستعدوا وعشان كدة قالوا ممكن نعمل انتخابات رئاسية الأول ونتحول إلى الدولة المدنية برئيس وحكومة مادام الجيش مُصَرِ على إنه يسلم الحكم بعد أربعة شهور لحكم مدني ويعود للثكنات !!!
• تعرف ح أزيدك من الشعر بيت أنهم لو كانوا قالوا أنهم ح يعملوا كدة من الأول " إعلان دستوري مؤقت وتأجيل الإنتخابات البرلمانية لستة أشهر" كان الجميع ذهب وقال نعم لأن السبب الرئيسي للرفض كان إنهم عايزين يجروا الانتخابات البرلمانية كاملة خلال شهرين وإنهم يريدوا العودة للعمل بدستور 71 اللي أصلاً لو رجع للعمل لازم المجلس العسكري يترك الحكم لرئيس المحكمة الدستورية ويجب أن تجرى انتخابات رئاسية جديدة خلال ستين يوم وقبلها طبعاً يجب أن تجري انتخابات برلمانية كاملة لأن الرئيس يجب أن يؤدى القسم أمام مجلس منتخب " وذلك حسب ما تقوله مواد دستور 71 " !!! , وإلا إنه سيصبح المجلس العسكري قد أسقط دستور 71 من جديد لأن لا وجود للمجلس العسكري فيه ووجوده في السلطة في ظل دستور 71 سيصبح غير دستوري وكل قرار أو قانون سيصدره سيصبح غير دستوري , وأخيراً وليس بأخر دستور يا أسيادنا !!!

حمدى عصام

ليست هناك تعليقات: