زمن الرويبضة "الزمن الصعب"!!!
عمتم مساءاً.
أية الحكاية؟!!!
منذ عدة أيام وأنا ملازم المنزل والفراش,
ودى ثالث مقاله أكتبها وأنا مريض وملازم الفراش وحالتى سيئة.
ما علينا, المهم أية اللى أستفزنى وأنا فى
حالة مرضية شديدة, ودفعنى للكتابة.
ما أنا لسة كنت هأسألك؟ أية اللى رماك على
المر؟
للأسف, كلنا عارفين إن معظم دول العالم لا تحترم,
لا المبادىء ولا القيم, وإن كل ما تتخذ من قرارات قائمة على مصالحها الخاصة بدون
الخضوع لأى مبادىء أو قيم.
طيب, ما ده معروف, أية اللى جد على الموضوع؟
أنى صدمت فى بعض الدول التى أنضمت حديثاً للقائمة
الموسعة للأندال مع إنها كانت أبداً "مدعية الديمقراطية والمبادىء".
طيب, بهداوه كدة, وأحكى لى أية أصل الحكاية؟
بص, من البداية منذ سنين طويلة كنت فى زيارة
لصديق, وأتى جارهم وهو ظابط "مباحث أو أمن دولة", ودار نقاش بيننا عن
الإسلاميين, وكان رده: "إن الأسلاميين ينقسموا أساساً لإخوان وسلفيين, وإن
الفرق مابينهم إن السلفيين يريدوا التغيير من أسفل, أما الأخوان فهم يريدوا
التغيير من أعلى".
تمام, أشرح بقى أية معنى الكلام ده؟
أولاً: السلفيين خائفين من الصدام مع
السلطات, ولذلك مقتنعين بالقول: "مثلما تكونوا يولى عليكم", وهى تعنى
إنك تروح تشتغل على عامة الشعب من أجل أصلاحه بدءاً من صغائر الأمور, إلى أن يصلوا
يوماً ما إلى أصلاح كل الشعب, وبالتالى سيأتى من يحكمه من عامة الشعب الذى تم
أصلاحه.
طيب, مهى فكرة جيدة, أية بقى المشكلة؟
المشكلة إن ده فكر مثالى, ولما تيجى للتطبيق
على الأرض ستكتشف كوارث.
زى أية؟
لما عرفت الدولة أنهم بيهابوها, لجئت
لإستغلالهم, وإستخدامهم لتحسين صورتها, فمرة من باب إن الإسلاميين أهم مش مستبعدين
من الإنتخابات, ومرة تستخدمهم فى كنس الأصوات الإسلامية من الساحة, ولغاية لما
أفقدتهم الدولة إحترام الشعب, وأصبحوا مجرد كمالة فى المشهد.
طيب, وأية حكاية الإخوان؟
ببساطة, الأخوان يريدوا تغيير النظام من
أعلى.
يعنى تقصد بالكفاح المسلح؟
لأ, طبعاً, المقصود بعبارة "أنهم يريدوا
تغيير النظام من أعلى", بأنهم يريدوا "التغيير" بالكفاح السلمى عن
طريق ممارسة السياسة, واللعب على شعبيتهم الكبيرة "المتجزرة فى الشارع",
مما يجعلهم المفضلين "بلا منازع فى الساحة".
طيب, ما ده موقف جيد أية المشكلة؟
لا, ده مش جيد خالص, لإن مشكلة الدولة
"لو أنها لعبت لعبة الديمقراطية", فهتخسر, وتهزم هزيمة نكراء من أول
جولة, وبالتالى النتائج النهائية ستصل للمحاسبة القانونية على ما فعالوا, وتنتهى
فى أخر المطاف بالسجن.
والحل؟
رأت السلطات الحاكمة, بما أنهم سيخسروا "خسارة
مؤكدة" إذا لعبوا بطريقة نظيفة, ولذلك الأفضل أنهم يغيروا أسلوب اللعب ليلعبوا
بالطريقة القذرة.
وهى أية؟
ببساطة تجريمهم, وحظر جماعتهم, وتحويلها "لجماعة
محظورة" خارجة على القانون, وإرهابيه, والقبض على أعضائها, ومصادرة أموالهم,
ومعظم الجماعة حالياً إما مسجونين, أو هاربين فى كل دول العالم, وبتطاردهم نشرات
القبض على الإرهابيين.
وده عملته الدولة بناء على أية؟
بناء على إن "هى كدة وإن كان عاجبكم,
واللى مش عاجبه يروح يشرب من البحر", يعنى من الأخر "أنا الدولة, والدفاتر
دفاترنا والورق ورقنا, واللى أقوله هوه القانون".
طيب, ما كل ده إحنا عارفينه وحافظينه زى
عيونا, إية بقى الجديد اللى أستفزك عشان تكتب المقالة؟
الأمريكان, المتحضرين الديقراطيين أصاحب
المبادىء.
مالهم؟
إبتدوا يعتمدوا هذا الأسلوب الواطى فى
العمل, وكأنهم بدلا من يذهبوا لأزاله الضغط من على الشعوب, ذهبوا, وعملوا بكل
فجاجة العكس, "وهو حظر الطرف المظلوم, وتصنيفه (جماعة إرهابية)", بدون
أى سبب!!!!!!!!!!!!!!!!!
والحل؟
قريباً, سيحدث تدخل إلهى, وسأكتفى هنا
بالآية:
﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا
اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ۗ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ
ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾ [ الشعراء: 227]
سورة : الشعراء - Ash-Shuara - الجزء
: ( 19 ) - الصفحة:
( 376 )
Except those who believe (in the Oneness
of Allah Islamic Monotheism), and do righteous deeds, and remember Allah much,
and reply back (in poetry) to the unjust poetry (which the pagan poets utter
against the Muslims). And those who do wrong will come to know by what
overturning they will be overturned.
كفاية كدة, عمتم
مساءاً.
تصبحوا على خير.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وهنا صمت هتموت عن الكلام.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
https://x.com/TalatWbas/status/1949268602776871049
https://x.com/Meemmag/status/1963342485440155862
https://x.com/thaeralbannaa/status/1963320048811995321
بقلم
هتموت من الشمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق