عدو
الدولة!!!
هل
هناك من يستطيع عمل ذلك؟!!!
فى
الواقع لا يستطيع أى مواطن عمل ذلك, فالدولة إذا تعادت مع أحد فرمته, فالفرق بينهما
فى القوة كبير, وبيؤدى إلى نتائج كارثية!!!
ولكن
ما بيحدث هو العكس فالدولة هى بأجهزتها من تختار أعدائها من أفراد ودول, والطرف الأخر
طبعاً ليس له أى حرية أختيار ولا حول ولا قوة!!!
هناك
الكثير من الحروب التجارية والفعلية التى تحدث فى العالم فإلى أين نحن ذاهبين؟!!!
وأنا
هنا لا أريد أن أتحدث فى حجم مصغر عن "الدولة وأعدائها التى أختارتهم من
أفراد, ولكنى أريد أن أتحدث على النظام العالمى, واللى مسيطر عليه دولة عظمى واحدة,
هى وحدها لها القدرة على أن تتخير ما تشاء من الأفراد والدول الصغيرة لتعتبرها
عدوه لها وللنظام العالمى وتعتبرهم دول مارقة وأرهابية وتضدطهدهم وتكيل لهم
الغارات والضربات وتوفر ضدهم كل أمكانيات البطش من عقوبات وقوائم منع وحرب تجارية
وخفض التصنيف الإتمانى,,, إلخ"!!!
وفى
النهاية يطلق عليهم الأعلام العالمى زعابيبه, ويصورهم على أنهم "أعداء النظام
العالمى", بمعنى أنهم أصبحوا "فهمى نظمى رسمى" "عدو الدولة" بمعنى أنه ألصق بع أنه "الأرهابى
البشع ومحور الشر"!!!
"وعدو
الدولة" فى العموم يصنف دائماً على أنه أرهابى دولى سافل ومنحط قاتل للأطفال,
فى حين لم يستمع أحد وأبداً لأى وجهه نظر مطروحه عكس ذلك قد يكون لها وجاهتها!!!
مع
إن الحقيقة قد تكون معكوسه, وقد يكون هذا الشخص مواطن عادى بسيط ومظلوم ومعارض فقط
للرأى السائد, وقد يكون أكثر وطنية وحب للدولة من مدعى الوطنية!!!
ولو
أخذنا هذا وطبقناه على النظام العالمى لوجدنا دولة عظمى مسيطرة عليه, وتهاجم أى
دولة صغيرة بقساوة شديدة وتعتبرها مارقة, وإرهابيه, وعدوه للنظام العالمى!!!
وللعلم,
فقد هاجمت هذه الدولة العظمى دولة صغيرة جداً لتجعلها عبرة, فجعلت منهم مسخ وعبرة لمن
يعتبر!!!
وعموماً,
فلنحاول نتعلم إن نسمع الرأى والرأى الأخر ونبنى أرائنا وأحكمنا على التوازن فى
الحق!!!
فلو
أردنا أن نكون متوازنين فى الطرح, لسمعنا من الطرف الأخر, بأن "الدولة العظمى وحلفائها" قد هاجموا محافظة
سكنية لأكثر من 120000 مرة على أنها أهداف عسكرية, وكان من أهدافهم مستشفى السرطان
التى بنوها هناك بالتبرعات من اللحم الحى فى دولة شديدة الفقر, هذا وقد تجاوزت
تكلفة حربهم عليها حتى الآن البليون دولار بدون تأثير واضح على بنيتها العسكرية الصغيرة
والضعيفه نسبياً!!!
ومع
هذا فقد هاجمت الدولة الصغيرة أساطيل وبارجات وحاملات طائرت هذه "الدولة العظمى" لأكثر
من مئات المرات, بشجاعه منقطعه النظير, ودفنت كبرايائهم فى المضيق ومرغت معه أنفهم
فى ترابه!!!
وكخلاصة: فقد وجدنا فى عصر مضيىء ومرئى ومصور وله ذاكرة وكل شىء فيه أصبح مسجل ومفضوح, وأصبحت له تسجيلات تفضح كل محاولات تزييف حقيقته!!!
وقد
تسمع كثيراً "أقتصاد وتاريخ وجغرفيا وسياسة", وأنت تعتقد بأنهم علوم
منفصله, وفى الواقع بأنهم وبالرغم من ذلك, إلا أنهم أيضاً متصلين ومترابطين جداً وإن
لم تلم بهم وتفهمهم جيداً, فلن تستطيع تفسير ما يجرى حولك من العالم!!!
فالتاريخ لن تستطيع أن تفهمه بعيداً عن الجغرفيا والأقتصاد والسياسة, كما إن السياسة أيضاً لن تستطيع أن تفهمها بعيداً عن التاريخ, والجغرافيا والأقتصاد!!!
وبالتالى للتبسيط فالتاريخ
والسياسة هما وجهان لعملة واحدة, أو كما كان يقول الأستاذ / محمد حسنيين هيكل
التاريخ هو سياسة مجمدة, والسياسة هى تاريخ سائل وعندما تتجمد تصبح تاريخ!!!
يعنى
أية؟!!!
يعنى
إن كل شىء فى أرجاء العالم له أرتباط بكل شىء أخر, ويؤثر فيه وعليه ويتفاعل معه,
ولو فهمت كل الأساسيات والدوافع والعلاقات, ممكن أن تتوقع التأتيرات والحوادث
والنتائج!!!
وكمثال
بسيط من "الأقتصاد"!!!
فرض
الرسوم الجمركية سيؤثر على معظم العالم, وسيؤدى لأرتفاع الإلتهابات وإنتشار
عدوى الحرب التجارية!!!
وملحوظة
هامة: "فكر بعمق, فعندما تغرق السفن الكبيرة, يغرق معها فيرانها"!!!
بقلم
هتموت من الشمس
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق